.. فهل يكون ذلك الحظ، أو هذا النصيب المفروض الأمدي استعداد كل آدمي للشر، أو غرائزه الحسية التي تخلد به إلى متاع الدنيا...
أما الخير المعنوي: فمصادره بعيدة عن ظاهر حياة الإنسان ـ أي عن مباشرة الحواس ـ ولابد لبلوغها من التأمّل الذي يستجيش مواهب الاستبصار، أو على ما قررنا سابقاً لابد فيها من إيقاظ حواس الباطن لتكون وراء حواس الظاهر فيما تسمع وترى.
ليلة المولد
حقوق النشر والتأليف محفوظه لأصحابها تبعاَ لأسماءهم وتصنيفاتهم
الشيخ الدكتور منصور بن حمد العيدي الأستاذ بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل.
والخير : ما يلائم طبيعته، بحيث يحصل له به خير أو ارتياح وسرور وبهجة.
ثم قال : " الإيمان بالقدر على درجتين " والمؤلف رحمه الله سيتكلم عليه من ناحية اختلاف الأمة فيه، ولا هو أقسام. نعم؟
ويكفي أنها ـ أي: الإنسانية ـ على ما تزعم لنفسها اليوم من رقيٍّ وعلم، تعاني من القلق، والحيرة، والملل، وشقوة النفس، ما كانت تعانيه في أشدِّ عصورها جهالة وبعداً عن الخير والحق...
الثقافة الإعلامية التاريخ والتراجم فكر إدارة واقتصاد طب وعلوم ومعلوماتية عالم الكتب ثقافة عامة وأرشيف تقارير وحوارات روافد من ثمرات المواقع
ولنا أن نسأل : كيف نتعثر مع ذلك في فهم الخير والشر .. وكيف نتقي ذلك العثار ؟ وهل كتب الله الخير في معاطف الشر تعالى علينا ذلك أو لم يكتبه ؟ وما مدى صلة القضاء والقدر بكل ذلك ؟ ذلك ما سنجيب عنه - إن شاء الله تعالى - في المقال التالي .
. حيث لا فكر له يدرك حرمة الملكيات ولا إرادة تقف به عن الحدود المرسومة...
والمعروف أنَّ الخير الحسِّي يعود أثره على ظاهر حياة الإنسان، في بدنه ،وثروته ،وبنيه، ومنصبه، وجاهه، ونحوه... ولكن الخير المعنوي، يرجع إلى باطن الإنسان... يرجع إلى ما أمدَّ به في تكوينه من خصائص الروح، وما لضميره من بصائر وملكات تستمد من تلك الخصائص.... فكل ما يعود على تلك المواهب والملكات الباطنة بالحياة وصدق الاستمداد، والقدرة على تحقيق الصفات مُثلاً فاضلة، فهو خير... خير للإنسان نفسه لأنه إحياء لحقيقته وما تضمنه تلك الحقيقة من حواس الوعي وملكاته.
مسجد حديث بطابع تراثي يفتح أبوابه للمصلين بقرية ميرني في تتارستان
وتلك الصفات هي لباب الخير، وحياة حقيقة الإنسان على ما قدمنا... و بها تنقدح انفعالات في أعماق الباطن، لا في ظاهر الحس، وغرائز السطح.